09/07/2025
#كارثة
#عاجل
قالوا: خطاب للرئيس في ذكرى الاستقلال... قلنا: يا سلام!
قالوا: الرئيس حيخاطب الأمة من مكتبه في مناسبة وطنية عظيمة... قلنا: فرصة لترميم الصورة المهزوزة للدولة، ولترسيخ لحظة رمزية تعيد بعض الهيبة لما تبقى من كرامة الناس.
لكن لم يقولوا لنا أن الكارثة آتية في شكل فيديو يشبه مقطع توعوي من ورشة نجارة... لا مونتاج...لا إضاءة...لا إخراج... ولا حتى "سلام عليكم" في النهاية! فقط "قطع"... كأنها فقرة مرتجلة في إذاعة مدرسية بلا معلم فني.
تسع سنوات مضت على اعتقالي، لا لشيء سوى أنني قررت كمدير لتلفزيون جنوب السودان أن يُسجَّل خطاب الرئيس مسبقاً حمايةً لصورة الدولة وهيبة الموقع وتجنب اي خطاء غير متوقع والنتيجة؟ قرار فوري باعتقالي والتهمة انني قللت من خطاب الرئيس بتسجيله لا بثه مباشر رغم اطلاعي نائب الوزير حينها د.اكول بول وكل القيادات الاعلي مني والنتيجة كأنني خنت الوطن، لا حميت صورته!
واليوم؟ نشاهد مشهداً عبثياً لا يليق لا برئيس ولا بشعب ولا بتاريخ وذكري الاستقلال!
مشهد يفقع المرارة: ترك كرافتة الرئيس ملتوية، إضاءة خافتة كأنها شُغّلت بمولد شمع ، مونتاج سيئ وإخراج سائب لا يعلم إن كان من مسؤولية مصور أم مقاول او نجار دخل المكتب الرئاسي بالغلط!
أين الوحدة الصحفية الإعلامية لمكتب الرئيس؟ أين السكرتير الصحفي؟ أين الحد الأدنى من احترام اللحظة؟ بل أين تحية الوداع للرئيس “عاش جنوب السودان” الذي اعتدناه من فمه في كل خطبة ناهيك عن خطاب موجه للامة ؟!
هذا الخطاب، لا يمثل الرئيس فقط... بل يمثل دولة كاملة في عين العالم. فأي استخفاف هذا؟!
إنها المهزلة... تتجسد بالصوت والصورة.
ولمن لا يفهم حجم الخلل، اسألوا من يفهمون الإعلام المرئي، لا من يستهينون بأثر الكاميرا والرسالة والبروتوكول.
وفي الختام... شكراً لسكرتير الرئيس الذي اختفى وقت التصوير وكأنه مغييييب تماماً ، وشكراً للفريق العمل العملة السودة دي “الطاشّ الشبكة” وترك لنا هذه المصيبة لنعيد مشاهدتها بكل أسي في ذكرى يفترض أن تكون يوماً للفخر، لا للخذلان.
...هذه زمانك يا مهازل فامرحي... ونحن في الانتظار ما يعيد لخطاب الرئيس هيبته...ان كانوا يعقلون...
وبدون سلام تاكم🤬 ًا🇸🇸
